دروس لبوجر

دروس للمبتدئين في تدوين

غرائب

غرائب العالم سحر و عالم الجن

عالم الموضة

عالم الموضة كل جديدستجدوه هنا

ديكور

افكار لي ديكور البيت

قصص الحب

كلام في الحب و قصص واقعية

عالم الموضة

عالم الموضة كل جديدستجدوه هنا

‏إظهار الرسائل ذات التسميات غرائب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات غرائب. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 28 أغسطس 2014

الفيلم الملعون


الفيلم الملعون

دخل أيمن في غاية السعادة وهو يقول لصديقه علاء : لقد وجدت في مكتبة أبي وفي ركن قصيّ منها "أسطوانة ليزرية قديمة" لفيلم مجسم نادر مما كان يُستخدم في بدايات القرن الحادي والعشرون والذي أصبح الآن كالأفلام الصامتة نظراً لبدائية صنعه واحتياجه لهذه النظارة المضحكة.
ثم ضحك بصوت عالٍ وتابع يقول : كما أنني لا أعرف كيف سأقوم بتشغيله، لقد انقرضت أجهزة الكمبيوتر التي كانت تعتمد على هذه المعالجات القديمة والعتيقة منذ زمن، ولا أعرف إن كان سيعمل على الأجهزة الحديثة أم لا؟!
نظر إليه علاء في تراخٍ ثم سأله : ولماذا أنت سعيد هكذا، ماذا يحتوي هذا الفيلم يا ترى؟ ثم أنه من غير الممكن أن يكون فيلم "كلاسيك" من الأفلام التي تعرضها قنوات الأفلام المجسمة ليلاً نهاراً!!


ضحك أيمن وقال : مكتوب على الغلاف أن هذا الفيلم قد تمّ إنتاجه في ظروف خاصة ولست أدري لماذا كان والدي "رحمة الله عليه" يحتفظ بهذا الفيلم؟ كما أن اسمه جذبني كي أطالعه.
سأله علاء وقد جذبه هذا الحوار عن الفيلم : وما اسمه؟
رد أيمن بابتسامة صغيرة وقد أسعده أنه جذب انتباه صديقه : اسمه "الفيلم الملعون"!!
قال علاء : ومن هم أبطال هذا العمل؟ هل هو مصري أم أمريكي أم ...؟
وقبل أن يكمل قاطعه أيمن قائلاً : الفيلم مصري وأسماء أبطاله مجهولة جداً بالنسبة لي وهو ما جذبني أكثر لهذا الفيلم.
اعتدل علاء وقال له : هل يمكن أن تعطيني الأسطوانة للحظة.
مد أيمن يده بالأسطوانة وناولها لعلاء ببساطة فاختطفها منه علاء وبدأ يقرأ أسماء أبطال العمل، وفجأة استوقفه أحد الأسماء فنظر للاسم بتمعن وقال لأيمن: كأنني سمعت هذا الاسم من قبل!!
أجابه أيمن : أي اسم؟
رد علاء وقد قطب جبينه : ثم أشار هذا الاسم، ألا تتذكر القصة القديمة التي ترددت عن اختفاء الأخ الأصغر لجدك في ظروف غامضة ولم يتم بعد العثور عليه أو حتى على جثته منذ ذلك الوقت وإلى الآن!!
فقال له أيمن : وما المشكلة في ذلك؟ هذا مجرد تشابه أسماء فالمصريين معظم أسمائهم متشابهة.
شرد علاء قليلاً ثم قال وهو ينظر للأسطوانة في تمعن : أكيد تشابه أسماء يا أيمن، أكيد تشابه أسماء، قالها وقد تداعت أمام عينيه فكرة عجيبة بخصوص هذا الفيلم، فكرة ما أن قفزت إلى رأسه حتى أكمل قائلاً وعلى عجل : أيمن هل من الممكن أن تعطيني هذه الأسطوانة فصديقي يوسف يمتلك والده إحدى هذه الأجهزة العتيقة، وسآخذ الأسطوانة إليه الآن كي أجربها عنده، وأعدك إن استطاع الجهاز تشغيلها بأن أتصل بك على الفور لكي تأتي إلى هناك.
نظر إليه أيمن للحظة وقد تعجب لهذا النشاط والاهتمام الذي دبّ فيه فجأةً فقال له ولم يفارقه التعجب بعد : علاء إنها أسطوانة أثرية أرجوك حافظ عليها.
أمسك علاء بالأسطوانة ثم بدأ يجري باتجاه الباب وهو يقول لأيمن لا تقلق أعدك أننى سأحافظ عليها.
**********************************
انهمك أيمن في مطالعة إحدى مجلات "الكوميكس المرئية" والتي كانت تحتوي على قصص هزلية جذبته إليها وقد علت منه الضحكات على المواقف الكوميدية بها، ثم استرعى انتباهه صوت دقات الساعة المترددة الأصداء في سماء الغرفة ولأول مرة يتنبّه لغياب علاء، فاخرج من جيبه هاتفه المجسم واتصل بعلاء لكن هاتفه كان غير متاح، حتى المجيب الآلي لا يعمل وهذا شيء غريب!! فليس من الممكن أن يكون الجهاز خارج التغطية أبداَ، وإن أغلقه علاء لسبب ما فسيرد عليه على الأقل المجيب الآلي، تعجب قليلاً ثم أخذ يبحث عن رقم يوسف صديق علاء وقام بالاتصال به.
لم تمر لحظات حتى تكونت أمامه صورة مجسمة ليوسف فقال له أيمن : مرحباً يوسف ألا تعرف أين علاء الآن؟
أجابه يوسف : علاء موجود في المخزن القديم لبيتنا يعمل على تشغيل أسطوانة على أحد أجهزة أبي القديمة.
فقال له أيمن : هل تدري لماذا هاتفه خارج التغطية؟
رد يوسف : لا أعلم لقد تركته في المخزن وخرجت كي أجلب بعض مستلزمات البيت ولعلك ترى الخلفية من خلفي.
سأله أيمن : هل من الممكن أن تعطيني عنوان هذا المخزن
قال له يوسف : حالاَ سأرسل لك العنوان على هاتفك مع الخريطة التفصيلية للطريق.
شكره أيمن، واستلم منه فعلاً رسالة تحتوي على العنوان بالتفصيل.
جرى أيمن على الفور واستوقف إحدى سيارات الأجرة ذات القضيب الواحد وأرسل له العنوان التفصيلي على جهاز قراءة الخرائط الخاص بالسيارة وانطلقت سيارة الأجرة بسرعتها الكبيرة
ولم تمر لحظات قليلة حتى توقفت بأيمن على باب المخزن الخاص بوالد يوسف طرق أيمن الباب القديم برفق فلم يجاوبه سوى الصمت.
ارتفعت دقاته على الباب وأيضاً لم يجاوبه سوى الصمت.
دفع الباب للأمام برفق فانفتح معه بصرير مزعج، دلف إلى الداخل واسترعى انتباهه المكان الذي يضم العديد من الأجهزة الالكترونية العتيقة وتعجب لماذا يحتفظ والد يوسف بمثل هذه الأجهزة!!
تجول داخل المكان وهو ينادي : علاء ... علاء ...!
لم يكن لعلاء أي أثر في المكان
استرعى انتباه أيمن أحد أجهزة الكمبيوتر العتيقة بشاشته المجسمة القديمة والنظارة المجسمة الملقية أمامه!
نظر إلى الجهاز ثم قال إذا كان علاء موجود هنا بالفعل، فأين اختفى؟
فحص أيمن جهاز الكمبيوتر بعينيه سريعاً ثم ضغط برفق زر جهاز الدي في دي في الكمبيوتر فخرجت منه الأسطوانة المضغوطة القديمة.
دقق أيمن النظر في الأسطوانة واسترعى انتباهه أنها نفس الأسطوانة الأثرية وارتفع حاجبيه بشدة عندما لاحظ أن غلافها الخارجي ليس كما كان!!
توترت أعصابه بشدة ...
وتراخت أطرافه ...
وارتفعت دقات قلبه ...
عندما وجد أسماء الأبطال نفسها، ولكن أحد الأسماء وتحديداً ذلك الذي استرعى انتباه علاء في البداية قد اختفى ...
وحلّ مكانه اسم علاء نفسه!!!!!!

ابواق مسمومه

ابواق مسمومه




انها قصه تبداء باول احرف اللغه وتنتهي باخرها ولكنها تسطر بين الالف والياء سته وعشرون جرح في جسد ضعيف

اجتمعت نسوه في مدينه السلطان وكان الاجتماع كالعاده لا يخلو من المرح وبعض من الغيبه التي تقتل

نساء المدينه تتهامس على تلك الفتاه والسنتهم كالسهام تجرح دون ان تسقط الدماء لانها تتجلط في داخل الجسد وتجعله يتسمم

يكون الموت حينها بطيء والوقت ايضاً بطيء الالم يزداد كلما زادت تلك الغيبه

فقررت تلك المجروحه الرحيل لكنها لم تكن تعلم الى اي الديار
كانت تتصور ان الرحيل هو الحل
رحلت وغابت وعن من احبت تخلت ....

كانت كلما نظرت الى السماء رات كل ما كان خلفها فارادت ان تعود لان الحنين يقتلها شيئاً فشيئاً

قررت اخيراً ان تتحدى الجميع تحدتهم وعادت

قالو فلانه عادت لتعاود الخطاء وقالت لا بل عدت لاصحح اخطائكم
يا ايها الناس هكذا قالت عندما جمعتهم

لما احببتكم وبالسهام رميتموني

ولما عاملتكم بلطف واضهرتم الشر في اعينكم

ولما لا تحسنون الظن عندما تحتاج المواقف حُسن الظن

ها انا قد اتيت وبيدي هذه سيف ساغرسه في جسدي لكن المه لا يقارن بالم ما سببتموه انتم بالسنتكم الكاذبه

باشاعاتكم الواهيه

بالاعذار التي التمستموها لانفسكم بكل شيء قد فعلتموه !!!!


ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً او ليصمت

قصة مخيفة جدا

قصة مخيفة جدا





فتاة تواعد شاب وهي ميته ""..قصة مخيفة جدا



كان هناك شاب في مقتبل العمر وله معرفة بفتاة يحبها......?كانا يخرجان مع بعض 
ويقضيان معظم الوقت معاً......؟ 
وبعد مدة من هذه العلاقة أحست الفتاة بالملل من هذا الشاب ففكرت في طريقه لتبعده 
عنها .......؟فأتته في يوم .....? 
وقالت له : ?إن أحد الشباب تقدم لخطبتي فوافق أبي عليه وأنا أيضا وافقت.... ? 
قال الشاب : ?مستحيل أن تكوني لغيري .....?سآتي لخطبتك غداً من أبيك... ? 
قالت الشابة : ?لااااااااا لقد وافق أبي على الشاب واتفقا على يوم الخطبة.....?فلذا 
يجب علينا أن نفترق.. ? 
قال الشاب : ?لااااا لن نفترق وأنتي يجب أن تخرجي معي عندما أحب أن تخرجي وإلاَّ 
سأخرج صورك وأرسلها لأبيك..... ? 
قالت الشابة : ?أرجوووووووووك لا تفعل فأنت تعلم ماذا يمكن أن يكون لو نشرت 
صوري.... ? 
قال الشاب : ?إذاً تخرجين معي الآن .......?فوافقت الشابة...?وخرجا......?واثناء 
نزهتهما 
مرا على المقبرة في أحد أحياء الرياض ... ?فقالت الشابة: ?قف هنا ...?قال الشاب : 
?لماذا ?? 
قالت : ?أريد أن ادخل المقبرة لأقرأ الفاتحة على قبر أمي .... ? 
قال الشاب: ?لاااااا لا يسمح لكي بدخول المقابر لأنكي فتاة.. ? 
قالت : ?ارجووووووك لا تحرمني هذه الأمنية المسألة كلها عشر دقايق.... ? 
قال الشاب : ?إذاً انزل معكي .... ? 
قالت : ?لا ليس هناك حاجة....?انتظرني في السيارة... ? 
دخلت الفتاة المقبرة وانتظر الشاب في السيارة و كان الوقت ليلاً....? 
مرت عشر دقائق....?عشرون ...?نصف ساعة ولم ترجع الفتاة.....? 
قلق الشاب عليها فنزل من سيارته ........? 
وجد حارس المقبرة الباكستاني على الباب فقال له الشاب : ?أين الفتاة التي مرت أمامك 
قبل قليل...؟ 
قال البواب: ?لم يمر أحد من أمامي ولم يدخل المقبرة أحد من العصر........ ؟ 
قال الشاب : ?إذا لم تعترف فسأحضر لك الشرطة.... ? 
قال البواب: ?احضر من تريد فأنا لم أرى أحدا ولا تحاول أن تتهمني بشيء لم 
افعله..... ? 
فاتصل الشاب بالشرطة ........ ? 
حضرت الشرطة للمقبرة وتم انتقال الشاب والباكستاني لضابط التحقيق بالمركز.......? 
سمع الضابط أقوال الشاب بعد أن كشف كل أوراقه واعترف بعلاقته بهذه الفتاة.....? 
وسمع أيضا أقوال الباكستاني..... ? 
فاحتار الضابط من هذه القضية.....? 
وقال لن يحل هذا الخيط إلاَّ والد الفتاة......? 
طُلِب والد الفتاة للمركز... ?الضابط: ?هل أنت فلان.......?والد فلانة... ?والد 
الفتاة؟نعم........? 
خير ماذا حدث...??? 
الضابط : ?أين ابنتك?? والد الفتاة : ?توفيت من عامين .......?لماذا?? 
هنا صرخ الشاب ......... 
معقوووول ......?لقد كانت معي من ساعتين.... ? 
والد الفتاة: ?أنت مجنون........?ابنتي متوفاة منذ عامين ........ ? 
الضابط : ?ممممم ..... ?إذا دلنا على قبرها لننبش القبر ونرى ما هو الموضوع 
بالضبط.... ? 
والد الفتاة : ?ولكن....... ? 
الضابط ليس هناك حل آخر ......?حتى نرضي ضمائرنا ويتم معرفة الحقيقة....... ? 
ذهب الجميع للمقبرة أمر الضابط أن يحفر القبر ......... ? 
حفروا القبر ...........? 
ويا للمفاجأة ........?لقد كانت صدمة للجميع فقد رأوا شيئاً لا يوصف ........ ? 
انه منظر غريب وعجيب ...........? 
اقترب الجميع من القبر لتأكد مما فيه اكثر .....? 
فإذا بهم يروا... ؟ 


ما هذا........?????????????؟؟؟ 
صرخ الجميع صرخة عجيبة ؟؟!!!! 
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
^
وجدوا لوحةً مكتوب عليها
إن القبر الذي حفرته غير صحيح ........?حاول مرة أخرى وشكرا

الجزء الثاني – رحلة في عالمٍ مجهول



الجزء الثاني – رحلة في عالمٍ مجهول 

كان وقع هذه الكلمات كدلو ماء بارد أصاب بدني، بدأت أفهم أنني أصبحت في عالم آخر أصغيت قليلاً، أصبحت أصواتهم تتلاشى مجرد تمتمات شفاه!! أمعنت نظراً بوجوههم، بدت أشكالهم يملأها التشويش، لم أعد أستطيع أن أميز الملامح بدقة، هل هم فعلاً من يختفون أم أنني أنا من يفقد حواسه تماماً؟ وجدت نفسي ابتعد رويداً رويداً، ثم وجدت الدنيا من حولي وقد بدأت تنطوي كما قطعة الملابس ليحل مكانها لونين فقط "أسود وأبيض" لم أكن لأراهما ولكن استشعرتهما وليس عندي إحساس إنما من خلال ومضات من حولي! أردت أن أبكي ولكن ليس عندي دموع! ولا حتى عيون! ما أنا إذا؟ أنها "خطرات الروح" لست أشعر شيئاً ولكنني أدرك أنني قد مُت الآن فإلى أين سأمضي؟

فجأة، هبّت نفحاتٌ قوية فالتفّتْ حول روحي وغلّفتها ثم جذبتها بقوة، لم أستطع مقاومتها، وجدتها تجذبني وكأنها تريدني أن أسلك في مسار آخر، كان السطوع جميلاً حولي لم أكن أراه، لكنني كنت أدركه من خلال الوميض، إلى أن بدأت روحي تضيق فبدأت أدرك أنني أسير في درب حالك أسود موحش ملأ ما بقي مني بالرهبة!!

من هذه الروح التي جذبتي؟ أردت أن أتواصل معها أن أطلب منها أن تدعني وشأني ولكن كيف سأتكلم؟ كيف سأرى؟ كيف سأسمع؟ لم أعد امتلك حواسي فقدتها حين كنت في حضن أمي في آخر اللحظات قبل أن تنطوي تلك الدنيا أمامي، حين أردتها أن تشعر بي، كنت أصرخ أبكي وأنادي : "أمي ..يا أمي"، أمسكها بطرف ثوبها... أهزها، لم تكن تشعر بي حتى أيقنت أنني لست أكثر من غبار متناثر بقربها، والآن هناك قوى تجذبني ولا أملك السيطرة على مساري لا أعرف إن كان هذا الشيء يدعى خوفاً فأنا أدركت أنني فقدت إحساسي إلا أنه يشبه الخوف كثيراً، كونه المجهول الذي لا نعرفه ونمضي إليه!

للحظات فقدت حتى إدراكي وبت كما هي الأشياء، ذرات تطير تحركها الرياح، ثم عدت وتماسكت كنت أرجو أن أعود لدرب الضياء، بدأت أحاول التخلص من تلك القوى الغامضة التي تدفعني معها، لم أستطع كنت كما لو أنني قطرة ماء يدفعها سيلٌ متدفق فتصطدم بكل شيء أمامها.

فجأة، كما لو أن يداً جذبتني بقوة بعيداً، انعتقت روحي وعادت ترتاح من جديد، تلاقت بروح أخرى كانت تعرفني، تلتف حولي وتدور كأنما ترحب بي، كم هذا مريح، وخلال لحظات تواصلنا معاً فأدركت أن تلك الروح هي روح ابنة خالتي "هبة" التي ماتت منذ سنتين بداء السرطان ولم تبلغ الثالثة عشرة من عمرها كنا نلعب سوياً بالدمى ونأكل معاً من نفس الصحن، كم هو رائع أن نلتقي بعد سنتين في عالم آخر ومن دون موعد، بدأنا نلتف حول بعضنا ونحن نسير بمجال مريح، كانت روح هبة متوثبة تريدني أنا اذهب معها لمكان جميل بدأت أشعر بضوء عظيم وأشياء رائعة بألوان أبهى من تلك التي كنت أعرفها في حياتي، بريق خلاب، بدأت أرى لأول مرة ولكنني كنت فقط أرى الجمال الذي لا يمكن وصفه، وأنا سعيد لم أشعر للحظات أنني مشتاق للدنيا، تناهى لمسمعي صدى ضحكات أطفال، رأيت أطيافاً يفيض منها النور ويتساقط منها ما يشبه اللؤلؤ الأبيض اللماع تقفز ثم تضحك وتناديني بلغة غريبة غريبة لكنها مفهومة كأنها ألحان الغبطة والسرور، فغمرني شعور أعظم من الفرح، كم هو جميل هذا المكان كل ما فيه مبهر وكم أنا سعيد لأنني استعدت أحاسيسي كي أرى فقط الجمال وأشعر فقط بالفرح، ركضت فوجدت نفسي أقفر وأطير يجذبني أحدهم هنا فندور ونضحك ليس كالضحكات العادية بل ضحكات تملء كل أرواحنا نشوة، وجدت بالقرب مني ما يشبه الحصان الذهبي لكنه برأس غزال رائع الجمال، ركضت أمتطيه فوجدته يسرع بكل قواه كما لو أنه يدفعني... يجذبني... يسحبني... أحسست بأنني أفقد أحاسيسي من جديد.

بدأ النور يبهر بصري إلى أن أطفاه تماماً وعاد الظلام، أحسست ببرد شديد قبل أن أتجلد وأفقد بعدها مشاعري كلها لم أعد أسمع شيئاً، ماذا دهاني؟ ماذا يجري لي؟ عادت تلك القوى الغريبة تلتف حول روحي، اعتقيني ... دعيني... أرجوكي ابتعدي عني، لا أستطيع أن أقول ذلك، أين "هبة" لتساعدني؟ ارحموني بدأت انجذب بقوة للأسفل، وعادت الرهبة من المجهول تسري داخل روحي.

فجأة، أحسست بيد تجذبني من كتفي وتضعني على صدرها!! عادت لي أحاسيسي ... فتحت عيني قليلاً رأيت أشباحاً تتحرك من حولي، أغمضتها ثم أعدت فتحها أكثر من ذي قبل بقليل فرأيتهم يقتربون من رأسي كأنهم صاروا فوقي، أشباح غريبة، أغمضت عيني مرة أخرى وفتحتهما أكثر من جديد فرأيت أمي تناديني باسمي، وسمعتها تقول : الحمد لله .. الحمد لله، كان رأسي على صدرها وأبي وأخي وعمي وجدي من حولي الجميع كانوا سعداء جداً يشكرون الرب ويدعون ويصلون!!
لم أفهم شيئاً! فأغمضت عيني من جديد .. ولم أشعر أو أرى بعدها أي شيء.

في صباح اليوم التالي، كانت أمي بقربي تمسك يدي وتبتسم وفي عيونها بعض الدموع .. دموع الفرح، ابتسمت لها وقلت : أين أنا؟ ماذا حصل؟

فأخبرتني : يا حبيبي الصغير أنت في المستشفى لقد تعرضت لحادث سير أثناء قطعك للطريق وأنت عائد من المدرسة إلى البيت، فأسعفناك كنت تنزف كثيراً وكان قلبي يدمي أكثر، لقد دخلت يا عمري في غيبوبة، ولم أنقطع عن الصلوات والأدعية منذ دخولك هنا كنت أسهر قربك وأنا أنظر إلى عينيك وأدعو الله سبحانه وتعالى أن تفتحهما وتطمئن قلبي الجريح على سلامتك والحمد لله أكرمني بعودتك .

قلت لها : أمي لكنني استيقظت هذا الصباح في غرفتي ومضيت نحو النافذة وفتحتها ثم...
لم أكمل جملتي حتى وجدتها تضغط يدي بحنان ودموعها تتساقط وقالت يا حبيبي أي صباح هذا؟ لقد مضى على وجودك هنا ثلاثة أيام، وتحديداً بعد ست ساعات بالضبط أي عند الظهيرة وقت انصراف التلاميذ ستكمل يومك الرابع، ربما كنت تحلم يا حبيبي وابتسمت لي ودموعها تسيل على خديها.

التفتُ نحو النافذة وتخيلت العالم الذي رأيته أثناء كوني في الغيبوبة وتساءلت في نفسي : كم يبعد خلف حدود هذه السماء البعيدة؟؟!! إن أخبرتهم عنه هل سيصدقونني؟ أم سيعتقدونها هلوسات طفل خياله أقوى من منطقه!

مرت أيام واستعدت عافيتي وخرجت من المستشفى كان أبي في طريق العودة إلى المنزل فقلت له : أبي عندي طلب صغير.

فأجابني : اطلب يا ولدي كل ما تريد.

قلت له أريد أن تشتري لي باقة من الورود لأنني أرغب بزيارة ضريح ابنة خالتي "هبة" والصلاة والدعاء لها بالمغفرة والرحمة.

استغرب الجميع طلبي، فابتسموا بالمواقفة وهز أبي رأسه وقال : قريباً جداً إن شاء الله.

لقد علمتني هذه التجربة برغم صغر سني أن الحياة مرحلة من العمر لا أكثر وأن رحلة السقوط للسماء يجب أن تذكرنا بموتانا لنترحم عليهم دوماً داعين لهم بالمغفرة، وأن نحب من حولنا بقوة لأننا لا نعلم متى نغادرهم فجأة، فلنترك في نفوسهم ونفوسنا عزاءً حقيقياً بأننا غادرناهم بكل الرضا والمحبة.

فتحت نافذة السيارة متوقعاً هبوب النسيم الصباحي البارد.
ولكن ...
لم يشعر وجهي بهبوب النسيم الصباحي البارد ...
لا بل أكثر وشممت رائحته أيضاً ...
ووجدت النهار في أول ساعاته ...
ها هي الشمس ...
والعصافير ...
ها هم البشر ...
وأصوات الحياة تضج في كل مكان وتنبض في زوايا المدينة ...

نظرت مرة آخرى للسماء ... ثم ابتسمت لهم "إن كانوا فعلاً هناك"!

السقوط إلى السماء

الجزء الأول – السقوط إلى السماء




استيقظت صباحا اشعر بقلبى يمتلئ بالامل
اعتدلت فى نومتى اتمطئ بزراعى واستنشق الهواء بقوه
جلست على طرف الفراش قليلا ادعك راسى بكلتا يدى حتى اطرد النوم من جفونى
قمت بتثاقل اجر اقدامى لكى افتح النافذه
نظرت بطرف عينى على سرير اخى وتعجبت قليلا عندما وجدته غير موجود فى فراشه
والاغرب ان سريره مرتب ومنظم
توجهت الى النافذه التى تطل على شارع هادئ تتناثر على جنباته بعض الشجيرات الجميله
وادرت مقبضها وانا افتحها واغمضت عينى متوقعا هبوب النسيم الصباحى البارد
ولكن ........
لم يشعر وجهى بهبوب النسيم
فتحت عينى متعجبا و....
لم اجد النهار
نظرت للاسفل وللاعلى ولم ارى ائ شى
لم اسمع اى صوت
شعرت بالرجفه تسرى فى اوصالى
اين الهواء اين الشمس اين الاصوات اين العصافير
اين البشر
تراجعت للخلف وقد طار النوم من عينى
وتاملت سرير اخى بتمعن هذه المره ولم اجده ولم اجد اى شئ يثبت انه كان موجود عليه اصلا
جريت الى باب الغرفه ابحث عن غرفه ابى وامى ولم اجد شى
لا يوجد سوى الفراغ
الفراغ يحيط بغرفتى من جميع الاتجاهات
بدئت دموعى تسيل على خدى
وبدء البرد يتسلل الى اطرافى
جريت الى النافذه
حاولت ان اصرخ ان استنجد
ولكن الصوت لم يخرج من بين شفتى
ماذا افعل
امى............ ابى.............
اخى.............
لماذا تركتمونى وحدى
احاول ان اصرخ ولا استطيع
جريت الى باب الغرفه
ومددت قدمى الى خارجها
احاول ان اتلمس طريقى الى الخارج ولم اجد شئ
لم اشعر بنفسى الا وانا اقفز خارج الغرفه
ووجدت نفسى اسقط فى فراغ رهيب
والغريب ان الخوف والرهبه بدئت تزوول رويدا رويدا
بدئت اتحكم فى نفسى اثناء السقوط
ما هذااااا انا اطير
انا استطيع الطيران لم اعد اسقط
وفور ان اكتشفت هذه الحقيقه المزهله تبدد الظلام من حولى رويدا رويدا
وفجاه اكتشفت ان فى الاسفل ناس
وشوارع وسيارات
تحركت فى حركه دائريه احاول ان اتعرف اين اناااااا
وللعجب
اكتشفت انى اطير فوق منزلى
نظرت للاسفل
وجدت كراسى ومقرئ للقران وناس كثيره
ترجلت على الارض
انظر لمن حولى اه
هذا عمى ..........
هذا جدى.......
اين ابى........ هاااااا هو ابى ولكن لماذا يبكى بهذه الحرقه الشديده
حاولت ان اكلمه ان اسئله لم يرد على
جريت الى منزلىوصعدت درجات السلم بسرعه مزهله وجدت مجموعه من النساء يتشحن بالسواد
ملتفون حول امى التى وجدت ملامحها زاهله شاحبه
يتساقط الدمع من عينها بشررررود
هرولت اليها وارتميت فى حضنها
ولكنها لم تعرنى اى انتباه
ندهت عليها كلمتها لم تنظر حتى الى
جريت الى غرفتى وذهبت الى سريرى
ووجدت عليه شخص ما مغطى بملايه بيضاء
نظرت الى وجه هذا الشخص !!!!!!!!!!!!!!
انه انااااااااااااا
نظرت الى احد الاشخاص وكان يتحدث الى شخص اخر امامه
ويقول
الله يكون فى عون اهله
طفل صغير لم يتجاوز العاشره
يسقط من النافذه
ويموت فى الحال
كااااااااارثه.......... 

عويل الشيطان

عويل الشيطان




جرت إحدى السيدات بأقصى سرعتها لمنع جارتها من إلقاء نفسها من النافذة
محاولة لانتحار وبعد جهد كبير استطاعت اخيرا سحبها لداخل الغرفة وهي تستنجد بالجيران الذين تجمعوا داخل المنزل
وأسرعوا بقيدها قبل ان تعيد الكره مرة أخرى
ولكن السيدة التي كانت تبلغ الاربعين من عمرها ظلت تصرخ بهيستريه شديدة وتبكى وتلطم خديها وتنزع شعرها بشكل جنوني و بأعلى صوتها المبحوح من شدة الصراخ
وهي تنظر لجارتها المتأثرة لما حدث لها بعينين جاحظة ووجهها قد اشتد احمراره من قوة اللطم
= ابني لقد قتلوا أبني الوحيد ..... أخذوه مني.. قطعوه ...
سرقوا جسده أبني أبني آه آآآآآآه
يا ولدي آآآآآآآآآه
أريد أن أموت أريد أن اذهب إليه أتركوني أتركوني أتركوني
أآآآآآآآآآآه أبني أبني آآآآآآه
وأنتهى اليوم الذي حدثت فيه الحادثة بنهاية هذه الأم المكلومة للمصحة النفسية
ومن جهة أخرى
جلس الجاني المتسبب أمام الضابط الذي ظل ينظر إليه شذرا مقيد اليدين وقد تورمت عيناه من شدة البكاء
ثم .....
بدأ الجاني يدلي باعترافاته بصوت مخنوق يملئه الحسرة والندم يقطع من ملامح وجهة الباكي جزء كلما سكت
لجرائم فعلها وخطفه لمائة وعشرون طفلا بأعمار مختلفة وبيع أعضائهم في خلال ثماني سنوات
بداية لنهاية مجرم.....
حينما دخل وكره في إحدى القبور المهجورة متأخرا عن موعده كي يعاين إحدى الجثث التي
أحضرها له احد افراد عصابته الثلاثة
احدهم طبيب نزع كليتين وقلب لجثة عمرها ثلاثة عشر عاما
تم اختطافها ......
وخدرت ثم بعدها تركت لتلاقي حتفها .....
أستقبله الطبيب عند بوابة الوكر .....و
هتف الطبيب ...متعجلا وهويشير بيدين مرتديا قفاز ملوث بالدم
=تأخرت عن موعدك كثيرا سيدي لقد أزلت القلب والكليتين يجب أخذها للمستشفى بسرعة قبل ان تفسد
رد الرجل في غيظ وصبر نافذ
أنت ايها الغبي هل يجب ان اكون متواجدا عند كل جثة يتم تشريحها ؟
صار لنا في هذه المهنة ثماني سنوات ولم تتعلم بعد؟
لقد ذهب ابني دون علمي وعلم أمه لخالته هاربا للعبث كعادته وذهبت لإحضاره ولكنني لم اجدهما وسوف اعود لهما بعد الانتهاء من العمليه المهم ......
تصرف انت اذا لم اكن موجودا ......قل لي متى تم خطفها ؟
هتف الطبيب
منذ الصباح الباكر من أمام احدى المدارس المجاورة ومنذ ساعة فقط تمت العملية بنجاح
الآن يجب نقل الاعضاء للمشفى يجب ان نسرع هناك من سيقوم بشرائها الآن
بثمن باهظ جدا
فهو على استعداد ان يدفع عمره كله من اجل أبنه الذي يرقد بين الحياة والموت
رد الجاني بصبر نافذ
حسنا اذهب انت وأنا سأدفن الجثة مع الشباب قبل ان تفوح رائحتها ..........
.........وذهب الطبيب .......
وسلم الاعضاء المسروقة من الجثة المخطوفة وقبض الثمن
وعاد الطبيب بالثمن .........
ليفاجئ بأن الشرطة قد أحاطت بالمكان
ورئيسه المجرم جاثي على ركبتيه
عويله واصل لعنان السماء بعد أن قتل معاونيه رميا بالرصاص ......
لقد كانت الجثة التي تم خطفها و المسجاة أمامه .........
.جثة ابنه الوحيد..........
ولكنها بلا قلب...... وبلا كليتين .....
حتى هو دفع الثمن ......
ولكن دفعه باهظا ......باهظا جدا
لما أصبح ثمن الإنسان في هذا العصر بخسا لهذا الحد ؟ ............

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

طفل خطفه الجن


   قصه طفل خطفه الجن !!!!! ؟؟                           
                       




قصة طفل خطفه الجن...
لكل أم أو أب طريقة خاصة في تأديب أبنائه...منهم من يمنعهم المصروف أو اللعب
ومنهم من يضربهم وقد يتفنن في ذلك...والأكثرية من يدعوا على ابنائه في قمة
غضبه...فلا يدري مايقول...لكنها دعوة ودعوة الوالدين مستجابة..

والغضب يعمي الكثير من الآباء والامهات...فيجعلهم يرتكبون ما يندمون عليه بعد
ذلك..لكن هيهات ان ينفعهم..أو يعيد اليهم أبنائهم مثل ما كانوا

هذه قصة قرأتها في احدى المجلات والله أعلم بصحتها ...لكنها تعلمنا الكثير..

التأني قبل الندم...


في منطقة من مناطق صنعاء كانت هناك امرأة تعمل خياطة ، في يوم أتت اليها

عروس لكي تخيط فستان العرس الذي يبلغ ثمنه عشرين الف ريال يمني

وعندما بدأت في الخياطة وجدت أن هناك أدوات للخياطة ناقصة، فذهبت إلى 

السوق لتشتري الادوات الناقصة وتركت فستان الفتاة فوق المكينة والمقص

بجوارها ،وعندما عادت وجدت ابنها الصغير الذي يبلغ من العمر سبع سنوات قد

قص فستان العروس إلى قطع صغيرة فجن جنون الام وقامت بضرب الطفل ضربا

شديدا ، وعندما كانت تضربه كانت تقول (( شلوك الجن ))_ أي أخذوك _وبعد

ضربه أدخلته الحمام وأغلقت عليه الباب وكان يبكي بكاء شديدا ويضرب الباب ، 

وبعد نصف ساعة لم تسمع الام صوت طفلها فخافت على الطفل وأسرعت إلى 

فتح باب الحمام ولم تجد الطفل داخل الحمام ، فخافت وقامت باغلاق الحمام مرة 

أخرى فسمعت صوت الطفل داخل الحمام وعندما فتحته لم تجده 

فأسرعت إلى شيخ يوجد في الحارة وحكت له القصة فسألها عندما كنت تضربينه

ماذا كنت تقولين له ؟؟ قالت كنت أقول له (( شلوك الجن ))

فقال لها اذن الجن خطفوا الطفل وسوف أنصحك نصيحة عندما تتركي المنزل سوف 

يختفي صوت الطفل من الحمام ،

وأخبرت زوجها وجن جنونه عندما عرف إن طفله قد خطفه الجن وسمع كلام 

الشيخ وتركوا المنزل ، وبعد فترة جاء جاء ناس جدد ليسكنوا المنزل ، وبعد فترة

من مكوثهم في المنزل سمعت ربة المنزل أن هناك صوت طفل يبكي في الحمام 

فأسرعت لكي ترى من في الحمام يصرخ وعندما فتحت باب الحمام لم تجد شيئا ،

وعندما أغلقت باب الحمام سمعت نفس الصوت ، فخافت وذهبت إلى جارتها 

فأخبرتها بقصة الصوت الذي في الحمام وذلك انه ابن اصحاب المنزل ، وعندما

خافت على نفسها وأطفالها وكذلك زوجها اقتنعت بالرحيل وظل المنزل مهجورا

إلى يومنا هذا.

السبت، 9 أغسطس 2014

أعيروني انتباهكم

أعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة ..





في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف ..

وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء
..

و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية ..

يوم الخميس الساعة 11:15 ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - ..

إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل !!

فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب ..

استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل ..

وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.


ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته ..

وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل
المريض بحالته إذا كانت سيئة ..

وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ..

فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه ..

فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ..

ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات !
فماذا تتوقعون أنها قالت؟
هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.!!


بعد 10 أيام ..

بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيراً بأن حالة الدماغ معقولة ..

بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف ..

فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه ..

قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ..

فقالت الحمد لله ..

اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات ..

إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .


ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ..

ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به
يصاب بخراج ٍوصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله !!

فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ..

فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج ..

فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت ..

بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب ..

وتولوا معالجة الصبي ..

وبعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ..

لكنه لا يتحرك !


و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم ..
وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية ..

فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته ..

فقالت بصبر و يقين الحمد لله ..

اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه ..

بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ..

ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته ..

وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور !!!
الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت !!!

فقلت لها متعجبا ً: شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير
رقم 5 ..

حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله !!

فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل ..
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) !!!

فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) ..

مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة


لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة ..

في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنتين فقط.


بعد ذلك بفترة توقفت الكلى ..

فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو ..

فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .

دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع ..

وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ..

ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ..

التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر ..

وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها ..

مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ..

بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك !!.


عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ..

قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه !

فقالت الحمد لله كدأبها .. ولم تقل شيئا آخر !


مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش ..
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ..

ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ..

والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .!


هل
تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟

وقبل أن أخبركم ..

ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض؟؟

وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر !

و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى !


هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف ..

للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟ !


لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاءً لهذه الأم الصالحة !!!

وهو الآن
يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه !

وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً !!


لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا ..

ما أبكاني هو القادم :


بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ..

يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك .. 



فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.


فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة ..

عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية ..

كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4 أشهر.!

فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه ..

هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟


فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)


ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هو الولد الثاني ..

وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم !!

وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
.!


لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع ..

وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي ..

وسألته عن زوجته !!!

قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟

لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .


هل تعلمون ماذا قال ؟

أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي ..

وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات ..

فيكفيكن فخرا ً
في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. !!

لقد قال :

أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً ..

وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي !

وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب !

واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب ..

وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان. !

ويكمل الرجل حديثه ويقول ..

يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق و
الحنان الذي تعاملني به زوجتي ..

أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛..
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك !

انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله .
وأقول :

إخواني و أخواتي ..
قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ..
ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان ..
والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن ..
وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.