الخميس، 28 أغسطس 2014

السقوط إلى السماء

الجزء الأول – السقوط إلى السماء




استيقظت صباحا اشعر بقلبى يمتلئ بالامل
اعتدلت فى نومتى اتمطئ بزراعى واستنشق الهواء بقوه
جلست على طرف الفراش قليلا ادعك راسى بكلتا يدى حتى اطرد النوم من جفونى
قمت بتثاقل اجر اقدامى لكى افتح النافذه
نظرت بطرف عينى على سرير اخى وتعجبت قليلا عندما وجدته غير موجود فى فراشه
والاغرب ان سريره مرتب ومنظم
توجهت الى النافذه التى تطل على شارع هادئ تتناثر على جنباته بعض الشجيرات الجميله
وادرت مقبضها وانا افتحها واغمضت عينى متوقعا هبوب النسيم الصباحى البارد
ولكن ........
لم يشعر وجهى بهبوب النسيم
فتحت عينى متعجبا و....
لم اجد النهار
نظرت للاسفل وللاعلى ولم ارى ائ شى
لم اسمع اى صوت
شعرت بالرجفه تسرى فى اوصالى
اين الهواء اين الشمس اين الاصوات اين العصافير
اين البشر
تراجعت للخلف وقد طار النوم من عينى
وتاملت سرير اخى بتمعن هذه المره ولم اجده ولم اجد اى شئ يثبت انه كان موجود عليه اصلا
جريت الى باب الغرفه ابحث عن غرفه ابى وامى ولم اجد شى
لا يوجد سوى الفراغ
الفراغ يحيط بغرفتى من جميع الاتجاهات
بدئت دموعى تسيل على خدى
وبدء البرد يتسلل الى اطرافى
جريت الى النافذه
حاولت ان اصرخ ان استنجد
ولكن الصوت لم يخرج من بين شفتى
ماذا افعل
امى............ ابى.............
اخى.............
لماذا تركتمونى وحدى
احاول ان اصرخ ولا استطيع
جريت الى باب الغرفه
ومددت قدمى الى خارجها
احاول ان اتلمس طريقى الى الخارج ولم اجد شئ
لم اشعر بنفسى الا وانا اقفز خارج الغرفه
ووجدت نفسى اسقط فى فراغ رهيب
والغريب ان الخوف والرهبه بدئت تزوول رويدا رويدا
بدئت اتحكم فى نفسى اثناء السقوط
ما هذااااا انا اطير
انا استطيع الطيران لم اعد اسقط
وفور ان اكتشفت هذه الحقيقه المزهله تبدد الظلام من حولى رويدا رويدا
وفجاه اكتشفت ان فى الاسفل ناس
وشوارع وسيارات
تحركت فى حركه دائريه احاول ان اتعرف اين اناااااا
وللعجب
اكتشفت انى اطير فوق منزلى
نظرت للاسفل
وجدت كراسى ومقرئ للقران وناس كثيره
ترجلت على الارض
انظر لمن حولى اه
هذا عمى ..........
هذا جدى.......
اين ابى........ هاااااا هو ابى ولكن لماذا يبكى بهذه الحرقه الشديده
حاولت ان اكلمه ان اسئله لم يرد على
جريت الى منزلىوصعدت درجات السلم بسرعه مزهله وجدت مجموعه من النساء يتشحن بالسواد
ملتفون حول امى التى وجدت ملامحها زاهله شاحبه
يتساقط الدمع من عينها بشررررود
هرولت اليها وارتميت فى حضنها
ولكنها لم تعرنى اى انتباه
ندهت عليها كلمتها لم تنظر حتى الى
جريت الى غرفتى وذهبت الى سريرى
ووجدت عليه شخص ما مغطى بملايه بيضاء
نظرت الى وجه هذا الشخص !!!!!!!!!!!!!!
انه انااااااااااااا
نظرت الى احد الاشخاص وكان يتحدث الى شخص اخر امامه
ويقول
الله يكون فى عون اهله
طفل صغير لم يتجاوز العاشره
يسقط من النافذه
ويموت فى الحال
كااااااااارثه.......... 

0 التعليقات:

إرسال تعليق